• الأسهم الأوروبية تنخفض متأثرة بهبوط شركات التعدين واليورو يتراجع

    23/12/2010

    الأسهم الأوروبية تنخفض متأثرة بهبوط شركات التعدين .. واليورو يتراجع

     

    هبطت الأسهم الأوروبية أمس بعد بيانات شركات التعدين، وفي الصورة سمسار يراقب حركة الأسهم في بورصة فرانكفورت الألمانية
     
     
    تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسب طفيفة في أوائل التعاملات وانخفضت في المعاملات الصباحية أمس؛ نتيجة هبوط أسهم شركات التعدين بعدما تراجعت أسعار المعادن من مستوياتها المرتفعة.

    وخلال التعاملات نزل مؤشر يوروفرست 300 لأهم الأسهم الأوروبية بنسبة 0.1 في المائة إلى 1144.93 نقطة، وكان قد ارتفع في وقت سابق إلى 1147.82 نقطة. ونزلت أسهم شركات كازاخميس وفيدانتا واكستراتا ما بين 0.9 و1 في المائة.
    وكانت الأسهم الأوروبية قد أغلقت أمس الأول عند قمة جديدة خلال 27 شهرا مع صعود أسهم شركات التعدين بفضل دعم من أسعار المعادن القوية. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعا 1 في المائة عند 1144.19 نقطة، وهو أعلى إغلاق له منذ أيلول (سبتمبر) 2008، رغم أن أحجام التداول كانت محدودة بسبب موسم عطلات نهاية العام.
    وعلى صعيد العملات، هوى سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" أمس إلى سعر قياسي مقابل الفرنك السويسري مع بدء التعامل في سوق الأوراق المالية في زيورخ مسجلا 1.25 فرنك، وهو أدنى قيمة له منذ انطلاق اليورو.
    ويمثل هذا التراجع المتواصل لليورو مخاوف على مستقبل الصادرات السويسرية التي ستكون باهظة مقارنة مع منافستها في الاتحاد الأوروبي أو المنتجات الآسيوية، حيث يعتمد نصف الاقتصاد السويسري على التصدير.
    ويبرر المراقبون هذا التراجع الشديد في سعر صرف اليورو بالخوف من تفاقم أزمة الديون السيادية في بعض دول الاتحاد الأوروبي، واحتمالات عدم نجاح برنامج الإنقاذ التي تم الاتفاق عليها بين بروكسل وصندوق النقد الدولي؛ مما دفع المستثمرين إلى الفرنك السويسري كملاذ آمن لاستثماراتهم. من جهة أخرى، أجل البرلمان السويسري البت في زيادة القرض المخصص للمساهمة في برنامج الانقاذ الذي أعده صندوق النقد الدولي من ثلاثة مليارات دولار إلى 16 مليارا حتى الربيع المقبل بعد أن أبدى عديد من التيارات السياسية مخاوفهم من عدم نجاح هذا البرنامج ومطالبتهم بضمانات ضد احتمالات الخسائر المتوقعة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية